المكافحة الحيوية: Biological control

هي استخدام الأعداء الحيوية Entomophagous لحماية النباتات من الآفات الزراعية (الحشرات- الممرضات- الأكاروسات- القوارض.وغيرها ) وذلك بتخفيض أعداد هذه الآفات دون الحد الاقتصادي الحرج، ومنع هذه الكائنات من الوصول إلى المستوى الضار.
حيث تعبر المكافحة الحيوية جزءاً من ظاهرة عامة هي المكافحة الطبيعية    Natural control.   إذ تعرف المكافحة الطبيعية بأنها تنظيم Regulation للمجتمعات ضمن حدود دنيا وعليا في منطقة معينة عبر فترة زمنية محددة، وذلك بمساعدة أحد عوامل المكافحة الطبيعية بمفرده أو عن طريق عدد من تلك العوامل. وأهم عوامل المكافحة الطبيعية هي:
1- الأعداء الحيوية  Biological enemies  (طفيليات- مفترسات- كائنات حية دقيقة ممرضة).
2- الغذاء (الكم والنوع).
3- التنافس بين الأنواع (عدا الأعداء الحيوية).
4- التنافس بين أفراد النوع الواحد.
5- الاحتياجات المكانية.
6- الطقس وعوامل المناخ الغير حيوية الأخرى.
وبعد أن  تدخل الإنسان ودخلت المكافحة الحيوية المرحلة التطبيقية فقد أصبحت تعرف   بانها الوسيلة التي يتم بواسطتها  ضبط Control الكثافات العددية للآفات تحت مستوى الحد الاقتصادي الحرج وذلك باستخدام الطفيليات – المفترسات – مسببات الأمراض أو عن طريق إحداث تغيير في خصائص هذه الآفات عن طريق تثبيط الكفاءة التناسلية أو السلوكية أو الفيزيولوجية وذلك بالطرق الوراثية أو باستخدام منتجات الكائنات الحية كالهرمونات Hormones أو الفيرمونات Pheromonesأو عن طريق استخدام تقنيات كاستخدام النباتات المقاومة للآفات وبعض الإجراءات الزراعية التي تحد من أضرار الآفات.
أما التعريف الذي اعتمدته المنظمة الدولية للمكافحة الحيوية:
International organization for biological control (IOBC)  وذلك في عام 1971 هو:
أن المكافحة الحيوية هي عبارة عن استخدام الكائنات الحية أو منتجات هذه الكائنات وذلك بهدف  منع أو التخفيف  من الخسائر أو الأضرار الناتجة عن الآفات
ومن اهم المصطلحات في المكافحة البيولوجية :
العدو الحيوي: Biological enemy
ويعرف بانه كل كائن حي يفترس أو يتطفل على كائن حي آخر (Prey- Host) ) حيث يتسبب في   موت أو منع تكاثر أو أبعاد الأخير عن عائلة المضيف ووقف أضراره .
العدو الطبيعي Natural enemy
وهو مصطلح يعبر عن الكائنات الحية المفترسة Predators أو المتطفلة Parsitoids الموجودة في الطبيعة. حيث تعتمد المكافحة الحيوية  في الأساس على كائنات تعيش  على التطفل أو الافتراس لكائنات حية وذلك من خلال المعاشرة التي لابد أن تتم بين الطفيل Parsitoid والعائل Host أو المفترس Predator وفريسته Prey.
الطفيليات  PARASITOIDS
1 – التطفل علي البيض :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل بيض العائل, وتستكمل دورة حياتها داخله  وبالتالي لا يفقس بيض العائل مثل طفيل التريكو جراما Trichogramma الذي يتطفل علي بيض العديد من حشرات حرشفية الأجنحة و في حالات أخري يفقس بيض العائل وبداخله بيض الطفيل حيث تتغذي يرقة الطفيل علي يرقة العائل فتؤدي إلي موتها ثم تتكون عذراء الطفيل وتخرج منها الحشرة الكاملة مثل طفيل الكيلونس Chelonus والذي يتطفل علي بيض دودة ورق القطن.
التطفل علي اليرقات وينقسم إلي : 2-
أ – تطفل خارجي :
 حيث تضع أنثي الطفيل بيضها خارجياً علي جسم يرقة العائل وذلك بعد تخديرها, يفقس بيض الطفيل وتتغذي يرقاته خارجياً أيضاً علي يرقة العائل حتى تستكمل دورة حياتها مثل طفيل البراكون  Bracon والذي يتطفل علي يرقات دودة اللوز القرنفلية وثاقبات الذرة.
ب – تطفل داخلي :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل أو خارج جسم العائل ويفقس بيض  الطفيل وتخترق يرقاته جسم العائل وتبقي بداخله لتتغذي علي المحتويات الداخلية حتى تستكمل الطور المتغذي (اليرقة) بعدها تتطور إلي عذارى غالباً خارج جسم العائل مثل طفيل الميكروبليتس Microplitis أو ذبابة التاكينا Tachina اللذان يتطفلان علي يرقات دودة ورق القطن.
التطفل علي العذارى: 3-
تقوم أنثي الطفيل  بوضع بيضها داخل عذراء العائل وتتربي الأطوار غير الكاملة للطفيل داخل عذراء العائل حتى تخرج منها الحشرة الكاملة.
.
التطفل علي الحشرات الكاملة: 4-
تقوم أنثي الطفيل بوضع بيضها علي جسم الحشرة الكاملة وعندما يفقس البيض تتغذي اليرقات علي المحتويات الداخلية للحشرة الكاملة, ومن أمثلتها الطفيليات التي تتطفل على  المن (تتحول فيه الحشرات الكاملة من المن إلي ما يعرف بالموميات).

من المفترسات الحشرية:
الخنافس المفترسة : (تتبع رتبة غمدية الأجنحة) مثل 1-
الخنافس الأرضية :
 مثل خنفساء الكالوسوما والتي تهاجم ليلاً يرقات حرشفية الأجنحة والعذارى الموجودة في التربة (مثل يرقات, وعذارى دودة ورق القطن وغيرها من حرشفية الأجنحة).
خنافس أبو العيد :
مثل أبو العيد 11 نقطة وأبو العيد السمني والأسود والسكمنس والروداليا تفترس اليرقات والحشرات الكاملة للمن والذباب الأبيض والحشرات القشرية والبق الدقيقي والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة.
الحشرة الرواغة :
 تفترس المن والحشرات الصغيرة والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة, وتكثر في حقول البرسيم والقطن والذرة.
2-الذباب المفترس : (يتبع رتبة ذات الجناحين) مثل :
ذباب السيرفس :
 تفترس يرقاته المن وبعض الحشرات القشرية والبق الدقيقي, بينما تتغذي الحشرات الكاملة علي رحيق الأزهار.
فرس النبي -3
يتبع رتبة الصراصير وفرس الني Order Dictyoptera مثل فرس النبي الكبير والصغير يفترس الخنافس والنمل.
حشرات أسد المن -4
تتبع رتبة شبكية الأجنحة تفترس يرقاته المن والتربس والذباب الأبيض والحشرات القشرية والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة  بينما تعيش الحشرات الكاملة في معظم الأنواع معيشة حرة غير مفترسة..
حشرات أسد النمل -5
تتبع رتبة شبكية الأجنحة تفترس يرقاته أساساً النمل.
إبرة العجوز- 6
تتبع رتبة جلدية الأجنحة حشرات ليلية أرضية تفترس يرقات وعذاري عديد من حرشفية الأجنحة الموجودة في التربة وكذلك بعض أنواع الديدان والخنافس الأرضية..
الرعاشات -7
تتبع رتبة الرعاشات مثل الرعاش الكبير والصغير تفترس حورياتها الديدان والحشرات المائية كما تفترس حشراتها الكاملة عديد من أنواع الحشرات أثناء الطيران..
التربس المفترس -8
تتبع رتبة هدبية الأجنحة  يفترس غالباً أنواع التربس الأخرى  والعنكبوت الأحمر.
البق المفترس: -9
يتبع رتبة نصفية الأجنحة مثل بقة الأزهار (الأوريس): مفترس للتربس والمن والعنكبوت الأحمر والذباب الأبيض  والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة. والبقة المائية الكبيرة تفترس الحشرات المائية والضفادع والقواقع والسحالي
الزنابير المفترسة -10
تتبع رتبة غشائية الأجنحة تعيش غالباً معيشة اجتماعية وأحياناً انفرادية ومن  أمثلتها الزنابير الزرقاء والتي تفترس النحل وبعض أنواع الزنابير الأخرى . أما دبور البلح وذئب النحل والدبور الأصفر فانها تفترس نحل العسل لذلك تعتبر مفترسات ضارة وليست نافعة.  اما دبور الطين الباني فانه  يفترس يرقات حرشفية الأجنحة مثل دودة ورق القطن.
الأكاروسات المفترسة 11-
تفترس بعض أنواع التربس والعناكب والأكاروسات النباتية الضارة..
العناكب الحقيقية 12-
تعتبر أحد مجاميع المفترسات الهامة والشائعة في جميع الأوساط البيئية الزراعية, تفترس بكفاءة عديد من أنواع الفرائس سواء الطائرة أو الزاحفة.
ومن المفترسات غير الحشرية:
الفقاريات المفترسة:
مثل الأسماك والطيور والزواحف والتي تفترس جزئياً أو كلياً عديد من أنواع الحشرات
ومن هنا يمكننا القول بان الحشرات عامل مهم من عوامل المكافحة للحشرات الضارة  إذ تقوم الحشرات المفترسة Predators مثل فرس النبي أو ما نسميها بالطهارة وكذلك حشرة أسد المن وحشرة أسد النمل وخنافس ابو العيد أو ما نطلق عليها اسم ام بشار وكانت من الحشرات المعروفة في الماضي للعامة من الرعاة والمزارعين وكانوا يستبشرون بظهورها في أوائل الخريف خيرا فكانت عندما تظهر يطلق الناس قولهم ظهرت أم بشار وندم الجزار وبخت العندو عشار (بضم العين) واليوم اصبح ظهورها نادر بسبب القضاء عليها بواسطة المبيدات في البيئة وأصبح الآن لا يعرف هذه الحشرة إلا من لهم علاقة بعلم الحشرات Entomology وكذلك نجد أن الحشرات المتطفلة Parasites  مثل بعض انواع الذباب وغشائية الاجنحة تتطفل على حشرات ضارة وتقضي عليها.  فكل هذه الحشرات النافعة من المفترسات والطفيليات تقوم بالقضاء على الكثير من الحشرات الضارة وبذلك تحافظ على التوازن الطبيعي في البيئة وهذا ما افتقدناه بسبب الاستخدام العشوائي وغير المرشد للمبيدات الكيمائية مما نتج عنه القضاء على الكثير من المفترسات والطفيليات وأدى ذلك للاختلال في التوازن البيئي ونتجت عنه الطفرات الوبائية للحشرات الضارة وقد ظهر ذلك جليا في مشروع الجزيرة مما تسبب في تدني الانتاج وجعل المزارعون يكثفون من استخدام المبيدات الحشرية والذي ادى بدوره لتلوث البيئة وظهور الكثير من الامراض لذلك لكي يتم تصحيح هذا الوضع فانه يلزم النظر للأمر بكلياته ومسبباته لتفادي أو معالجة هذه المسببات حتى يعود الامر لطبيعته ولو استمر الامر على ما هو عليه فانه ينذر بكارثة بيئية لا يحمد عقباها.
منقوول